♥♥طيــــــــور بـــــــلا أجنحــــــة♥♥
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كيف تكسب حب الرب ؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
cool jeddah
طائر نشيط
طائر نشيط



ذكر
عدد الرسائل : 164
العمر : 34
العمل/الترفيه : طالب
المزاج : عادي
تاريخ التسجيل : 17/08/2008

كيف تكسب حب الرب ؟ Empty
مُساهمةموضوع: كيف تكسب حب الرب ؟   كيف تكسب حب الرب ؟ Emptyالثلاثاء سبتمبر 09, 2008 8:49 pm

الحمد لله الذي رضي عن المؤمنين الصادقين، وأجزل لهم المثوبة في الدنيا ويوم الدين، والذي أحبَّ من اتبع هداه وكان به من المتمسكين، والصلاة والسلام على نبينا محمد المرسَل رحمة للعالمين، وقدوةً للسالكين، وهداية للخلق أجمعين، والذي اتخذه خليلا ربُّ العالمين، وبعد:

فإن أنفس ما تُبذل فيه الجهود، وتفنى دونه الأعمار، هو السعي لنيل محبة ربنا العزيز الغفار، فليس الشأن أن تُحِب ولكن الشأن أن تُحَب، فالمدَّعون للمحبة كثيرون، ولكن المحبوبين قليلون، فاسلك – رحمك الله وأحبك – طريق العلم بأسباب تجعل الله يحبك.

إن «من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا، سهَّل الله له به طريقًا إلى الجنة» [الراوي: أبو الدرداء - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه]، وذلك لأن العلم يهديك ويرشدك إلى ما يحبه الله ويرضاه؛ وإذا أحبك الله سيحبك أهل السموات وأهل الأرض؛ فقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إن الله تبارك وتعالى إذا أحب عبدا نادى جبريل إن الله قد أحب فلانا فأحبه فيحبه جبريل ثم ينادي جبريل في السماء إن الله قد أحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ويوضع له القبول في أهل الأرض» [رواه البخاري].

واعلم أن الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير، فنثبت لله ما وصف به نفسه في كتابه، وما وصفه به رسوله – صلى الله عليه وسلم – من غير تكييف ولا تمثييل، ومن غير تحريف ولا تعطيل، ونعلم ما تدل عليه الصفة من معانٍ، ونقر أن لها كيفية لا يعلمها إلا الله؛ ففي المحبة مثلا، نقول: "إن الله يحب ولكن لا كحبنا، وهذه هي عقيدة السلف الصالحين من الصحابة والتابعين، وهي أعلم وأسلم وأحكم".


من أسباب حب الله للعبد:اتباع الحبيب.


قال الله تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [آل عمران: 31].

قال الإمام ابن كثير رحمه الله في تفسيره: "هذه الآية الكريمة حاكمة على كل من ادعى محبة الله، وليس هو على الطريقة المحمدية فإنه كاذب في دعواه في نفس الأمر، حتى يتبع الشرع المحمدي، والدين النبوي في جميع أقواله وأحواله، كما ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «مَنْ عَمِلَ عَمَلا لَيْسَ عليه أمْرُنَا فَهُوَ رَدُّ» [رواه مسلم]، ولهذا قال: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ}. أي: يحصل لكم فوق ما طلبتم من محبتكم إياه، وهو محبته إياكم، وهو أعظم من الأول، كما قال بعض الحكماء العلماء: "ليس الشأن أن تُحِبَّ، إنما الشأن أن تُحَبَّ"، وقال الحسن البصري وغيره من السلف: "زعم قوم أنهم يحبون الله فابتلاهم الله بهذه الآية".

وقال العلامة القرآني الشنقيطي في (أضواء البيان): "قوله تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} صرَّح تعالى في هذه الآية الكريمة أن اتباع نبيه موجب لمحبتِه جل وعلا ذلك المتبِع، وذلك يدل على أن طاعة رسوله صلى الله عليه وسلم هي عين طاعته تعالى، وصرح بهذا المدلول في قوله تعالى: {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ} [النساء: 80]، وقال تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [الحشر: 7]، تنبيه: يؤخذ من هذه الآية الكريمة أن علامة المحبة الصادقة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم هي اتباعه صلى الله عليه وسلم، فالذي يخالفه ويدعي أنه يحبه فهو كاذب مفترٍ؛ إذ لو كان محبًا له لأطاعه، ومن المعلوم عند العامة أن المحبة تستجلب الطاعة، ومنه قول الشاعر:
لو كان حبُّك صادقًا لأطعتَه *** إن المحب لمن يحب مطيع

وإليك بعض أقوال السلف الصالح في شأن اتباع السنة، لكي تتحصل على حب الله تعالى لك باتباعها:
(1) قال ابن عباس: "عليك بالاستقامة, اتبع ولا تبتدع".

(2) قال ابن مسعود: "اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كُفيتم".

(3) قال الإمام أحمد: "من علم طريق الحق سهل عليه سلوكه, ولا دليل على الطريق إلى الله إلا متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم في أحواله وأقواله وأفعاله".

(4) قال السّفاريني: "فدع عنك مذهب فلان وفلان وعليك بسنة ولد عدنان، فهي العروة الوثقى التي لا انفصام لها والجنة الواقية التي لاانحلال لها".

(5) وقال الأوزاعي: "ما ابتدع رجل بدعة إلا سُلب الورع".

(6) قال الجُنيد: "الطرق كلها مسدودة على الخلق إلا من اقتفى أثر الرسول صلى الله عليه وسلم".

(7) قال البربهاري: "واعلم رحمك الله أن العلم ليس بكثرة الرواية والكتب، إنما العلم من اتبع العلم والسنن وإن كان قليل العلم والكتب، ومن خلفَ الكتاب والسنة فهو صاحب بدعة وإن كان كثير العلم والكتب".

(Cool قال ابن المبارك: "لا يظهر على أحد شيء من نور الإيمان إلا باتباع السنة ومجانبة البدعة".

(9) قال عبد الرحمن بن أبي الزناد: "ما كان الرجل يعد رجلاً حتى يعرف السنة".

(10) قال الشافعي: "أجمع الناس على أن من استبانت له سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن له أن يدعها لقول أحد".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كيف تكسب حب الرب ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
♥♥طيــــــــور بـــــــلا أجنحــــــة♥♥ :: ☼زوايا صاخبة لاحدود لها☼ :: نفحات روحانية-
انتقل الى: